الميدان الرياضي : من مانشيني إلى رينارد.. المنتخب السعودي لا يعرف نهاية لطريق الأشواك
التاريخ : 2025-01-04

من مانشيني إلى رينارد.. المنتخب السعودي لا يعرف نهاية لطريق الأشواك

شهد عام 2024 تغييرا على مستوى الجهاز الفني للمنتخب السعودي، لينتقل من حقبة إلى أخرى لكن المعاناة تظل مستمرة للأخضر في جميع المنافسات.

 
بدا وكأن المنتخب السعودي يعيش على أطلال فوز تاريخي على الأرجنتين في كأس العالم 2022، لم يعرف تحسنا كبيرا في عهد المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، ليغير جلده ويعود لمدربه الفرنسي هيرفي رينارد.

سقوط آسيوي

مر منتخب السعودية بعدة اختبارات في العام الماضي، بداية من كأس أمم آسيا 2024 التي استضافتها قطر، مرورا بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم، وأخيرا كأس الخليج العربي.

الخسارة الآسيوية بدأت تحت قيادة مانشيني، الذي فجر أزمة قبل انطلاق البطولة بإعلان استبعاد عدد من العناصر الأساسية، أبرزها سلمان الفرج القائد ونجم الوسط، وأيضا نواف العقيدي حارس المرمى، لأسباب تتعلق برغبتهما في المشاركة بشكل أساسي فقط.

وتأهل الأخضر عن مجموعته في الصدارة وهو ما كان متوقعا في ظل منافسة مع تايلاند وعمان وقيرغيزستان.

وفي دور الـ16 اصطدم بنظيره الكوري الجنوبي ورغم تقدم الأخضر بهدف إلا أنه فشل في الحفاظ عليه ليتعادلا 1-1، ثم يلجأ المنتخبان لوقت إضافي وركلات ترجيح ابتسمت لـ"الشمشون" الكوري وأطاحت بصقور السعودية.

بقدر ما كان درس آسيا قاسيا على المنتخب السعودي إلا أنه أعاده إلى أرض الواقع، حيث لم يعد سقف الطموحات بنفس الارتفاع الذي كان عليه عقب أولى جولات كأس العالم 2022 والفوز على الأرجنتين، ليخيم الإحباط على حقبة مانشيني وينتقل ذلك لمشواره التصفيات.



ورغم تجاوز المنتخب السعودي المرحلة الثانية من تصفيات كأس العالم بنجاح والتأهل رفقة الأردن عن مجموعة ضمت طاجيكستان وباكستان، فإن الأخضر بدأ شيئا فشيئا يفقد الهوية.

فقدان الهوية اتضح في الأداء العشوائي الذي كان عنوانا للمرحلة الثالثة والمفصلية من التصفيات المونديالية.

الطريق إلى المونديال كان مفروشا بالأشواك، فمن بداية مُحبطة بالتعادل في جدة أمام إندونيسيا، إلى فوز بشق الأنفس على الصين، ثم خسارة من اليابان في المملكة أيضا، وتعادل بطعم الخسارة مع البحرين ليكتب المدرب الإيطالي كلمة النهاية في مشواره بعد حصده 5 نقاط فقط في 4 جولات، بينما ابتعد المنتخب الياباني كثيرا بالصدارة (16 نقطة)، ويليه أستراليا 7 نقاط.

عودة رينارد

انفرجت أسارير الجماهير السعودية بالإعلان عن عودة هيرفي رينارد، المدرب الفرنسي صاحب اللمسات الفنية المميزة في قيادة المنتخب.

لكن، عودة رينارد اصطدمت بضيق الوقت في التحضير لمباراتي أستراليا وإندونيسيا بالتصفيات، علاوة على الإصابات الداهمة مثل سلمان الفرج "قطع في الرباط الصليبي" بعدما قرر الفرنسي إعادته للمنتخب.

وكانت المشكلة الأبرز التي واجهت رينارد أن المنتخب السعودي 2022 ليس هو نفسه بعد عامين من ذلك التاريخ، لأن معالم الكرة هناك تغيرت بنسبة كبيرة، نتيجة لمشروع الاستقطاب.



ألقى ذلك بظلاله على المنتخب، الذي بات يجد مدربه صعوبة كبيرة في جلب قائمة من لاعبين يشاركون بانتظام مع أنديتهم على حساب الأجانب، خصوصا في مراكز حيوية مثل حراسة المرمى والدفاع، وحتى الهجوم في ظل الهيمنة الأجنبية على تشكيلات الأندية.

نقطة من أستراليا وخسارة من إندونيسيا كان نتاج أول اختبار لرينارد بعد العودة، ليصطدم الأخضر بإحباط جديد وتعثر يكاد يزيد وضعه في التصفيات تعقيدا.

صدمة خليجية

اختتم المنتخب السعودي عاما مليئا بالأحداث والمشاركة، بخوض منافسات كأس الخليج العربي، وكعادة رينارد مع الحظ السيئ فقد المنتخب 5 لاعبين للإصابة قبل انطلاق البطولة.

لكن، واقع الأداء لم يتحسن ولم يقدم الأخضر ما يصبو إليه مشجعوه بخسارة من البحرين، ثم فوز بشق الأنفس على اليمن، وانتصار وحيد مُقنع نسبيا أمام العراق، وفي نصف النهائي خسارة صادمة ضد منتخب اليمن المنقوص بسبب طرد لاعبه من الشوط الأول.

إجمالا لعب الأخضر 18 مباراة في 2024 فاز في 7 منها وتعادل في 5 وخسر 6 مباريات، مسجلاً 25 هدفا بينما استقبلت شباكه 23.
عدد المشاهدات : [ 648 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .